معرفةحقيقة الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، قد مثل القرآن الكريم الدنيا بصورة رائعة اد يقول تعالى:"واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تدروه الرياح".بهده اللمسات السريعة المتلاحقة يرسم القرآن الدنيا، تناسبا مع قصرها ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم مصورا قصرها:"ماا الدنيا في الآخرة الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه في اليم فلينظر بم يرجع" وعن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق والناس كنفتيه،فمر بجدي ميت فتناوله فاخد بادنه ثم قال:" ايكم يحب ان هدا له بدرهم "؟فقالوا:ما نحب انه لنا بشىء وما نصنع به؟قال:" اتحبون انه لكم"؟ قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا انه اسك فكيف وهو ميت؟ فقال:" فو الله للدنيا اهون على الله من هدا عليكم"والغريب وعابر السبيل اسمان يطلقان على الدي يمر ببلد ليس هو من اهلها ولا هي موطنه الاصلي وهده هي حقيقة الدنيا انها ليست الموطن الاصلي واننا مسافرون او عابروسبيل خلال هده الدنيا كما عبر عن دلك الرسول صلى الله عليه وسلم اد يقول ل*** عمر ري الله عنه:" كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل" وادا كان كدلك فما اجدر بعابر السبيل ان يتزود لاكمال رحلته لموطنه الاصلي فهناك الراحة الحقيقية....وعندما يصل هناك ينتهي النصب وهدا هو الفارق بين اصحاب الحق واصحاب الباطل او قل انه احد الفوارق بان اصحاب الباطل يعتبرون الدنيا دار اقامة والموطن الاصلي لهم ودلك من تزيين الشيطان ومن هدا المنطلق فانهم يتكالبون عليها مستصغرين كل منكر يفعلونه عليها ويتجادبونها حتى تهلكهم. ولقد اجاد دلك الشاعر الدي خاطب تلك الفئة المتكالبة على الدنيا ووصف لهم الدنيا بانها منزل ركب حلوا به ثم رحلوا وان العيش فيها نكد وان ساكنها لا يسوغ له عيش لما يلاقيه فيها من الروعات المستمرة. تريد نفسه الهروب ،والموت يتبعها،ويسعى الساكن فيها كل حياته لغيره والقبر لا يرث منه الا الاعمال الصالحة.الا ترى انما الدنيا وزينتها كمنزل الركب حلوا ثمت ارتحلوا ... حتوفها رصد وعيشها نكد وصفوها كدر وملكها دول ... تظل تفرع بالروعات ساكنها فما يسوغ له عيش ولا جدل ... كانه للمنايا والردي غر ض تظل فيه سهام الدهر تنتضل ... والنفس هاربة والموت يتبعها وكل عثرة رجل عندها جلل .... والمرء يسعى لوارثه والقبر وارث ما يسعى له الرجل .ولقد مثل *** القيم الدنيا "بالبحر الدي لا بد للخلق كلهم من ركوبه ليقطعوه الى الساحل الدي فيه دورهم واوطانهم ومستقرهم ولا يمكن قطعه الا في سفينة النجاة فارسل الله رسله لتعرف الامم اتخاد سفن النجاة وتامرهم بعملها وركوبها، وهي طاعته وطاعة رسله وعبادته وحده، واخلاص العمل والتشمير للآخرة وارادتها والسعي لها سعيها فنهض الموفقون وركبوا السفينة ورغبوا عن خوض البحر لما عملوا انه لايقطع خوضا ولا سباحة واما الحمقى فاستصعبوا عمل السفينة وآلاتها والركوب فيها، وقالوا نخوض البحر فادا عجزنا قطعناه سباحة وهم اكثر اهل الدنيا فخاضوه،فلما عجزوا عن الخوض اخدوا في السباحة حتى ادركهم الغرق ونجا اصحاب السفينة كما نجوا مع نوح عليه السلام وغرق اهل الارض"وهكدا يغوي الشيطان من ضل ويغريهم بالسباحة وسط امواج الفتن والشهوات حتى يغرقون في نار جهنم ويصادف الداعية في طريقه اخبث الامراض على الاطلاق وهو الرياء او كما سماه *** القيم الشرك في العبادة ولا دواء لهدا المرض الخبيث الا الاخلاص

مشكورة يا ست الكل على الموضوع الجميل دة
ننتظر منك كل ما هو جديد
ارق تحياتى
ابنك
مصطفى